الرياض – مباشر: قال وزير البيئة والمياه والزراعة، عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، إن حجم الإنفاق الحكومي المباشر في قطاع الثروة السمكية بلغ نحو مليار ريال في البنى التحتية والأبحاث والتوطين، إيماناً من الحكومة بأهمية القطاع وفرص مساهمته في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الناتج المحلي وزيادة الصادرات وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك خلال تدشينه اليوم الأحد في الرياض، فعاليات المعرض السعودي الدولي للثروة السمكية في نسخته الثالثة، الذي يستمر حتى السادس من فبراير/ شباط الجاري، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين والمهتمين في المجال، ومشاركة 35 دولة يمثلها أكثر من 120 شركة عالمية ومحلية، و3 آلاف رجل أعمال محلي ودولي، وعدد زوار متوقع أكثر من 15 ألف زائر، وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأضاف الفضلي، أن المملكة تعمل على مواجهة التحديات عبر إيجاد حلول مدروسة وتحسين الممارسات وتحفيز القطاع وتسهيل الإجراءات وتوفير الأراضي وبناء الأنظمة اللازمة والرقابة، إضافةً إلى بناء القدرات وإيجاد التشريعات الممكنة للقطاع، لافتًا إلى أن النمو السكاني المتزايد، والممارسات الضارة بالبيئة البحرية وتأثيرها المباشر على المخزون السمكي، عوامل تحتم علينا التوجه إلى تطوير وتنمية صناعة الاستزراع المائي لتحقيق الأمن الغذائي.
ومن جانبه، أوضح المشرف العام على الثروة الحيوانية والسمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة، علي الشيخي، أن المعرض يناقش قضايا مهمة كاستدامة المصايد السمكية، وتطوير الاستزراع المائي، وتطور الصناعات الغذائية من المأكولات البحرية، وتوطين التقنيات الحديثة والصناعات التحويلية في قطاع الثروة السمكية، وكذلك صناعة المعدات وأدوات الصيد، بالإضافة إلى التوعية لزيادة النمط الاستهلاكي للمنتجات السمكية.
وبيَّن الشيخي، أن المعرض يشهد إبرام عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية وشركة نيوم، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم بين كل من شركة نيوم وشركة بيور سالمون لإنشاء مشروع أنظمة مغلقة بالاستزراع المائي، وتوقيع اتفاقية بين توبيان وشركة أسماك تبوك، وتوبيان والمجموعة السعودية للاستزراع المائي “نقوا” لتسويق منتجات الاستزراع المائي.
ويتضمن المعرض توقيع مذكرة تفاهم بين شركة رضوى وثروات البحار لتسويق المنتجات السمكية المستزرعة، وإقامة أكثر من 20 ورشة عمل فنية بمشاركة متحدثين دوليين وشركات وجامعات عالمية، كما يشهد لأول مرة إقامة مسابقة “شيف البحار”، بإشراف أشهر الطهاة والمحكمين في العالم، وفعالية “ماستر كلاس – تجربة الطهي مع الشيف”، إضافة إلى برنامج تواصل رجال الأعمال، ومعرض أنواع المنتجات السمكية المستزرعة.
يُذكر أن قطاع الثروة السمكية يُعد من أكثر القطاعات نمواً على مستوى العالم بنسبة تصل إلى 6%، وشهد خلال عام 2022م إنتاج أكثر من 188 ألف طن من الأسماك بقيمة تقدر 5.6 مليار ريال، وتم تصدير منها 59.84 ألف طنا بقيمة تقدر بـ 1.1 مليار ريال، وحقق نسبة اكتفاء ذاتي بلغت 58%، وتأتي أهمية القطاع كونه مصدرا مهما من مصادر الأمن الغذائي، ورافدا اقتصاديا لدعم الناتج المحلي الوطني، وتوفير الفرص الوظيفية وتنمية المجتمعات الريفية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
ماذا تعرف عن “صح” أول منتج ادخاري للأفراد بالسعودية؟
ولي العهد يطلق “آلات” لتحويل المملكة لمركز عالمي للإلكترونيات والصناعات المتقدمة
بدء تطبيق التأمين على عقود العمالة المنزلية الجديدة في السعودية
تحويلات الوافدين بالسعودية تتراجع إلى 33.3 مليار دولار في 2023