مباشر- استقرت أسعار النفط، اليوم الاثنين، في افتتاح الأسبوع، مع انحسار خطر تعطل الإمدادات بسبب عاصفة أمريكية، وبعد أن خيبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين الساعين لنمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات إلى 73.91 دولار للبرميل بحلول الساعة 0714 بتوقيت جرينتش في حين سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 70.31 دولار للبرميل بانخفاض سبعة سنتات.
وانخفض كلا المؤشرين القياسيين بأكثر من 2% يوم الجمعة.
قال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي، إن حزمة التحفيز الأخيرة التي أعلنتها بكين في اجتماع اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي الوطني يوم الجمعة جاءت أقل من توقعات السوق، مضيفا أن توجيهاتها المستقبلية الغامضة تشير إلى تحفيز متواضع فقط للإسكان والاستهلاك.
وقال محللون في بنك ANZ إن الافتقار إلى التحفيز المالي المباشر يعني أن صناع السياسات الصينيين تركوا مجالا لتقييم تأثير السياسات التي ستقدمها الإدارة الأميركية المقبلة، وفق بلومبرج.
وأضافوا في مذكرة “السوق ستتحول الآن إلى التركيز على اجتماع المكتب السياسي ومؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر/كانون الأول، حيث نتوقع الإعلان عن المزيد من التدابير المضادة للدورة الاقتصادية الداعمة للاستهلاك”.
وتتوقع الأسواق، أن ينمو استهلاك النفط في الصين، المحرك العالمي لنمو الطلب العالمي منذ سنوات، بالكاد في عام 2024 مع تباطؤ نموها الاقتصادي، وانخفاض استخدام البنزين مع النمو السريع للسيارات الكهربائية، وحل الغاز الطبيعي المسال محل الديزل كوقود للشاحنات.
وتراجعت أسعار النفط أيضا بعد تراجع المخاوف بشأن احتمال انقطاع الإمدادات بسبب العاصفة رافائيل في خليج المكسيك بالولايات المتحدة.
قالت الهيئة التنظيمية للطاقة البحرية إن أكثر من ربع إنتاج النفط في خليج المكسيك بالولايات المتحدة و16% من إنتاج الغاز الطبيعي ظل متوقف عن العمل أمس الأحد.
وقالت شركتا شل وشيفرون إنهما ستبدآن في إعادة نشر الموظفين إلى منصاتهما في خليج المكسيك لاستئناف العمليات.
وبالنظر إلى المستقبل، كانت هناك أيضًا مخاوف من أن إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة قد يرتفع في ظل إدارة ترامب الجديدة، على الرغم من أن المحللين يقولون إن توقعات الإنتاج لعام 2025 من غير المرجح أن تتغير.
وقال تيم إيفانز من إيفانز إنرجي في مذكرة: “نعتقد أن المنتجين قد يفكرون مرتين بشأن تعزيز الإمدادات الأمريكية في عصر وضعت فيه أوبك+ بالفعل خططًا لرفع أهداف الإنتاج تدريجيًا على مدار عام 2025”.
وقد ألقى وعد ترامب الانتخابي بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات لتعزيز الاقتصاد الأميركي بظلاله على التوقعات الاقتصادية العالمية، على الرغم من أن التوقعات بإمكانية تشديد العقوبات على منتجي منظمة أوبك إيران وفنزويلا وخفض إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية تسببت جزئيا في ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 1% الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون تنفيذيون وخبراء في الصناعة إن أسواق النفط تتلقى أيضا دعما من الطلب القوي من المصافي الأميركية التي من المتوقع أن تشغل مصانعها بأكثر من 90% من قدرتها على معالجة الخام في ظل انخفاض المخزونات وتحسن الطلب على البنزين والديزل.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات
الأسهم الأوروبية تسجل أعلى مستوى على الإطلاق
تباين سياسات البنوك المركزية..هل تقود الأسواق نحو اضطراب عالمي؟
توسع صراع الشرق الأوسط قد يدفع خام برنت لـ85 دولار
الاقتصاد الروسي يظهر نموًا قويًا رغم العقوبات الغربية