مباشر- انكمش الاقتصاد البريطاني على نحو غير متوقع في أكتوبر/تشرين الأول، إذ أحجم المستهلكون عن الإنفاق قبل الإعلان عن ميزانية راشيل ريفز، في حين تتعافى صناعة السيارات من الهجوم السيبراني على “جاكوار لاند روفر”، بحسب ما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1%، بعد انخفاض مماثل في سبتمبر/أيلول. وتوقع اقتصاديون في لندن ارتفاعاً بنسبة 0.1% في أكتوبر/تشرين الأول.
وبعد أربعة أشهر متتالية من الركود، يرجح اقتصاديون تأكيد أحدث قراءة على خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل وسط تراجع الضغوط التضخمية، والمخاوف بشأن التوقعات البطيئة، وارتفاع معدلات البطالة.
ويشير أندرو ويشارت، كبير الاقتصاديين المختصين بالشأن البريطاني لدى “بيرنبيرغ”، إلى تراجع الاقتصاد البريطاني بشكل يفوق التوقعات، مرجحاً أن يؤدي هذا التراجع إلى انخفاض التضخم بوتيرة أسرع، ما يسمح لبنك إنجلترا بالتدخل.
ولفت مكتب الإحصاءات الوطنية إلى الحذر الذي ساد بين الشركات والأسر قبيل إعلان وزيرة المالية عن ميزانيتها لزيادة الضرائب، مرجحاً مساهمة الانخفاض الحاد بنسبة 0.3% في الإنتاج في قطاع الخدمات المهيمن في بريطانيا بشكل كبير في هذا التراجع.
ويرجع جزء كبير من هذا التراجع إلى ضعف مبيعات السيارات والإنفاق الاستهلاكي بشكل عام، إلى جانب انخفاض أنشطة برمجة الحاسوب والاستشارات. وانخفض إنتاج قطاع البناء بنسبة 0.6%، بينما ارتفع قطاع الإنتاج، الذي يشمل التصنيع، بنسبة 1.1% وسط تعاف ضعيف من هجوم “جاكوار لاند روفر”.
وقال مكتب الإحصاءات إن الشركات في قطاعات الخدمات والتصنيع والإنتاج الرئيسية الثلاثة أشارت إلى أنها، أو عملائها، ينتظرون نتائج الميزانية. وكان التأثير الأكبر على المصنّعين وشركات البناء وتجار الجملة ومبرمجي الحاسوب وشركات العقارات ووكالات التوظيف.
وتتوقع أسواق المال على نطاق واسع خفض البنك المركزي للفائدة للمرة السادسة منذ الصيف الماضي في اجتماعه يوم الخميس المقبل. وتشير مؤسسة “ثريدنيدل ستريت” بأن سياسات ريفز، بما في ذلك تخفيف أعباء فواتير الطاقة ورسوم الأدوية وضرائب الوقود، قد تخفض معدل التضخم العام بما يصل إلى نصف نقطة مئوية العام المقبل.