
مباشر- ارتفعت معظم الأسهم الآسيوية، اليوم الجمعة، مدعومةً بانتعاش أسهم التكنولوجيا بعد خسائر فادحة خلال الأسبوع الماضي، بينما أبدت الأسواق رد فعل محدودًا على رفع بنك اليابان لسعر الفائدة بما يتماشى مع توجهات السوق.
قلصت الأسواق اليابانية مكاسبها بشكل طفيف بعد قرار بنك اليابان، لكنها واصلت تفوقها على نظيراتها الإقليمية خلال اليوم. إلا أن مؤشر “نيكاي 225″، إلى جانب معظم البورصات الآسيوية الرئيسية، كان يعاني من خسائر حادة خلال الأسبوع.
وارتفع مؤشر “نيكاي 225” الياباني بنسبة 1%، مُقلصًا مكاسبه قليلًا ولكنه لا يزال متصدرًا المكاسب في الأسواق الآسيوية، بينما صعد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا 0.9%. ارتفع مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.8% يوم الجمعة، لكنه كان الأسوأ أداءً في آسيا هذا الأسبوع، حيث انخفض بنسبة 4% تقريبًا نتيجة تراجع حاد في تقييمات شركات التكنولوجيا. وارتفع مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 0.6%، ثم انخفض بنسبة 1.5% هذا الأسبوع.
رفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وقال إنه يملك مجالًا لرفع أسعار الفائدة أكثر إذا تحسن الاقتصاد والتضخم بما يتماشى مع توقعاته.
كان رفع سعر الفائدة متوقعًا على نطاق واسع في الأسواق، نظرًا لارتفاع التضخم الياباني بشكل مطرد هذا العام، بينما ظل الين قريبًا من أدنى مستوياته في عدة سنوات.
وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الصادرة في وقت سابق من يوم الجمعة أن التضخم ظل مرتفعًا وأعلى من مستهدف بنك اليابان السنوي البالغ 2% في نوفمبر، مما عزز التوقعات برفع سعر الفائدة.
ارتفعت أسهم آسيا مدفوعة بانتعاش قطاع التكنولوجيا، لكنها لا تزال تتجه لتسجيل خسائر أسبوعية. وشهدت الأسواق الآسيوية الأوسع نطاقًا ارتفاعًا يوم الجمعة، مستفيدة من انتعاش أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مع عودة المستثمرين إلى هذا القطاع المتضرر.
كما عزز التفاؤل بشأن المزيد من خفض أسعار الفائدة الأمريكية المعنويات بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الضعيفة الصادرة يوم الخميس. لكن المحللين حذروا من أن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين قد تكون تأثرت سلبًا بالإغلاق الحكومي المطول في أكتوبر وأوائل نوفمبر، وأن قراءة ديسمبر ستوفر مؤشرات أكثر دقة بشأن التضخم.

